غسيل الملائكة الجديد

بالقرية المجاورة التي أسكنها ، تُوفي رجل كان قيّما لمسجد من المساجد

لآ أحد يعرف خصاله ، حتى المقربين من أهله ، اللهم إلا بعض الأعمال التي

كانت تدل على استقامته ، و عدم التدخل في شؤون غيره ، و إذا ذكرت

أحدابسوء أمامه احمّر وجهه وغادر المجلس بدون تعقيب ...في ذلك اليوم

بدأ أهله في تجريده من الثياب لتغسيله ؛ فإذا بالباب يطرق ، فخرج أحدهم لأن

الأمر غير عادي ، فإذا برجل ملتح ، يرتدي قميصا أبيضا لا يعرفه أحد ، فألح

عليهم ، و أمرهم بالتنحي ، فانصاعا الرجلان اللذين هما من أهله ، و غلقوا

الباب بإحكام كما أمرهم ...و بقي الرجلان ينتظران خروجه ، و لكن طال الوقت و

لم يخرج ذلك الرجل ، ممّا اضطرهما إلى الدخول ، وهنا بدأت فصول االقصة ..!

أين ذهب الرجل ؟! يا سبحان الله ! و من أين خرج !؟ الباب مغلق ، و لا توجد

نافذة ، إلا كوة يتسلل منها ضوه الشمس ، لا يسطيع حتى الطفل الصغير أن يدخل

رأسه فيها ناهيك عن جسمه ، فاستشرى الأمر كاللهيب في الهشيم ...الميت

مغسل ، و مكفن بإحكام ، و روائح زكية تملأ الغرفة ، و لآ أحد يوجد

بداخلها ...فأسفسر القوم الأمر عند الإمام فأخبرهم بأنه ملك...و القصة متواترة

عند أهل تلك القرية ...لا يمكن أن يتواطأ على الكذب مائة....اللهم لا تفتنا بعده ،

و لا تحرمنا أجره....قولوا معي آآآآمين. </B>

اللهم لاتفتنا بعده ولا تحرمنا أجرة
واغفرله وسائر أموات المسلمين

آآمين
ويعطيك العافية على مجهودك الرائع زمشكككككككككككككور على ردك