منتديات عاشق الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك ياعزيزي***زائر*** في منتديات عاشق الجنة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو المنذر
عضو فضى
عضو فضى
أبو المنذر


ذكر عدد الرسائل : 255
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج : هادي جدا جدا
أعلام الدول : وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Ps10
دعاء جميل : وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية FP_04
تاريخ التسجيل : 16/10/2008

وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Empty
مُساهمةموضوع: وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية   وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Emptyالأربعاء ديسمبر 03, 2008 6:17 pm

• أصول العمل الدعوي في ظل سُلطات غير إسلامية:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: «إن مقارنة الفجار إنما يفعله المؤمن في موضعين؛ أحدهما: أن يكون مكرهاً عليها، الثاني: أن يكون في ذلك مصلحة دينية راجحة على مفسدة المقارنة، أو أن يكون في تركها مفسدة راجحة في دينه؛ فيدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما، وتحصل المصلحة الراجحة باحتمال المفسدة المرجوحة»[10]، وتقول القاعدة الأصولية: «إذا اجتمعت المصلحة والمفسدة فالعمـل على أرجحـهما». وذلك أن الدعـوة في ظل سلطات لا تُحكِّم الشريعة لا تحصل فيها المصلحة إلا بتحصيل المضرة، ولا تُزال المضرة أو تدفع إلا بإزالة المصلحة ودفعها، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وأنها ترجح خير الخيرين وشر الشرين، وتحصل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما، وتدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما»[11]. وفي ضوء هذا يمكن تلخيص أصول الموازنة بين المصالح والمفاسد عند تزاحمهما في أصلين اثنين هما:
1 ـ احتمال المفسدة الصغرى: إما لدفع مفسدة كبرى، وإما لتحقيق مصلحة كبرى.
2 ـ تفويت المصلحة الصغرى: إما لتحقيق مصلحة كبرى، وإما لدفع مفسدة كبرى.

وهذا نبي الله يوسف ـ عليه السلام ـ كان نائباً لفرعون مصر، وهو وقــومه مشــركــون. قال ـ تعالى ـ: {أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إنِ الْـحُكْمُ إلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إلاَّ إيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 39 - 40]، وفعل يوسف ـ عليه السلام ـ من العدل والخير ما قدر عليه، ودعاهم إلى الإيمان بحسب الإمكان، بل إنه طلب من فرعون أن يجعله على خزائن الأرض، مع العلم أنه مع كفرهم لا بد أن يكون لهم عادة وسُنة في قبض الأموال وصرفها على حاشية الملك وأهــل بيته، وجنــده ورعيَّتــه، ولا تكون تلك جارية على سنة الأنبياء وعدلهم، ولم يكــــن يوســــف ـ عليه السلام ـ يمكنه أن يفعل كل ما يريد وهو ما يراه من دين الله؛ فإن القوم لم يستجيبوا له، لكنه فعل الممكن من العدل والإحسان، ونال بالسلطان من إكرام المؤمنين من أهل بيته ما لم يكن يمكن أن يناله بدون ذلك، وهذا كله داخل في قوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].

• أخلاقيات الداعية في ظل سلطات غير إسلامية:

إن طبيعة العلاقات بين الداعية والمدعوين في دولة غير إسلامية تفرض عليه أخلاقيات عملية، يتوقف عليها نجاح مهمته الدعوية، نذكر من أهمها ما يلي:
1 ـ هندسة الأوضاع والنظم السياسية والاجتماعية التي تحكم بها السُّلطات في هذه الدولة، ورصد ردود أفعالها تجاه مواقف الدعاة المختلفة، وتشخيص نفسياتها وطريقة تفكيرها، والتنبؤ بطريقة ردِّ فعلها لأيِّ تصرف قد يصدر من الدعاة، كل ذلك بطريقة إيجابية، ومن ثم عرض رؤية صحيحة وإيجابية لموقف المسلمين من تلك السلطات، وذلك لكسب ثقتهم في أنشطة الدعاة.
2 ـ توظيف حاجات السلطات لما يملكه الدعاة من إمكانات وقدرات بشرية ومادية، وذلك عن طريق إشعارها بدور الدعاة المسلمين، ومساهمتهم في تنمية المجتمع وتطويره، من خلال تنفيذ مشاريع خيرية وإنسانية من: بناء مستشفيات، ودُور أيتام، وحفر آبار في الأرياف، بحيث تدرك السلطات حاجاتها الملحة إلى الدعاة، وأنهم ليسوا مجرد حمل ثقيل عليها يستفيد بكل شيء ولا يفيد في شيء، وهذا لا شك أنجع طريقة للدعوة.
3 ـ التعايش مع غير المسلمين في المجتمع بشكل سلمي وتحمُّل أذاهم، وترك مواجهتهم بشكل مادي، ولو ترتب على ذلك وجود واحتمال مفاسد تؤثر على سير الدعوة، في مقابل تجاوز رسم صورة ذهنية خاطئة للدعوة ـ أو الإسلام كلياً ـ لدى المجتمعات غير الإسلامية، مما قد يترتب عليه صدهم عن دين الله.
4 ـ العمل على رفع مستوى المسلمين المعيشي والثقافي والتعليمي، مما قد يمكنهم من الوصول إلى بعض المراكز الحساسة في البلاد، فإذا ولّى الحاكمُ غيرُ المسلم الداعيةَ منصـباً فإنَّ عليـه تولِّيـه، قال عـز الدين بن عـبد السـلام: «ولو استولى الكفار على إقليم عظيم فولّوا القضاء لمن يقوم بمصالح المسلمين العامة فالذي يظهر إنفاذ ذلك كله؛ جلباً للمصالح العامة ودفعاً للمفاسد الشاملة، إذ يبعد عن رحمة الشارع ورعايته لمصالح عباده تعطيلُ المصالح العامة وتحمُّل المفاسد الشاملة؛ لِفــوات الكمال فيمن يتعاطى توليتها لمن هو أهل لها»[12].
5 ـ الحذر من تسخير انتشار الإسلام ودعوته لمصالح أحزاب سياسية معينة، أو لتحقيق مكاسب لكتل سياسية متصارعة؛ فلا يعلن الدعاة أنفسهم حــركات سيــاسية، حتى لا يؤدي ذلك إلى طوق الإسلام وقيد العمــل الدعوي، ولكن يجب أن تكون لهم مشاركة فعالة في التصويت لانتخابات حكام البلاد؛ لأن الحكام إذا تفاوتوا في الفسوق قدَّمْنا أقلهم فسـوقاً، لأنّا لو قدمنا غيره لفات من المصالح ما لنـا عـنه منـدوحة، ولا يجـوز تفـويت مصـالح الإسلام إلا عند تعذر القيام بها، ولو لم يشارك في هذا وأمثاله لضاعت المصالح بأسرها[13]. وقد قال الله ـ تعالى ـ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
6 ـ حُسن التعامل مع الأزمات، ومنع قيام التصورات الخاطئة في أذهان المدعوين، بتقديم توضيح لسلوك معين في المواقف ذات الاحتمالات المتعددة فهماً، وإثارة روح التساؤل، وإذكاء الرغبة في معرفة الخير والعلم، وعدم الظهور في صورة المنهزم أمام الأزمات، بل الحرص على اتخاذ مواقف حسنة.
7 ـ حسن اختيار من يقوم بالمهام الدعوية، ولا سيما في أوقات الأزمات، بحيث يكون ممن يضبط ردود فعله بحكمة تفادياً لما لا تحمد عقباه، فلا بد من ضبط الكلمة في التعامل مع السلطات والمجتمع غير الإسلامي، وضبط أسلوب التعبير والخطاب الموجه إلى المدعوين الذين لم يدخلوا الإسلام بعد، حتى لا تقع مفسدة راجحة، قال ـ تعالى ـ: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108].
8 ـ إيجاد القدوة العملية من عموم الدعاة أمام مجتمعاتهم بالمشاركة الفعالة في الأعمال الاجتماعية الشاقة، أو في إزالة تحرُّج خاطئ في نفوس أفراد المجتمع المدعوين.
9 ـ نشر تعاليم الإسلام السمحة، مع التركيز على جوانب سموِّ الإنسانية في شعائره، مثل: دعوته إلى العدالة، والمساواة بين الناس، وبغضه للتفرقة العنصرية.
10 ـ العمل على وحدة كلمة الدعاة وصفوفهم، فيقدِّم الإسلامُ للقبائل والأعراق والطبقات المختلفة في البلاد قوةَ الشعور بالوحدة، ويؤلف بين أبنائها، وإذا اعتنق أحدهم الإسلام احتضنه المسلمون في أحضان الجماعة المسلمة، ليصبح عضواً في مجتمع متماسك يشعر الفرد فيه بذاته وكرامته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيشاني
نائب المدير
نائب المدير
الشيشاني


ذكر عدد الرسائل : 622
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رايق
أعلام الدول : وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Ps10
الأوسمة : وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية 289799324
تاريخ التسجيل : 13/10/2008

وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية   وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Emptyالجمعة ديسمبر 05, 2008 12:37 am

مشكوووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو المنذر
عضو فضى
عضو فضى
أبو المنذر


ذكر عدد الرسائل : 255
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج : هادي جدا جدا
أعلام الدول : وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Ps10
دعاء جميل : وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية FP_04
تاريخ التسجيل : 16/10/2008

وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية   وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية Emptyالسبت ديسمبر 06, 2008 6:06 pm

لا شكر على واجب ... ومن واجبي أن أبين هذه الأمور .. وشكرا على مرورك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عاشق الجنة :: القسم الإسلامي :: جنة زاد الداعية-
انتقل الى: